القائمة الرئيسية

الصفحات

نصائح مهمة مع انتشار فايروس كورونا


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد:
فقد انتشر في هذه الأيام فايروس كورونا وهو بلاء عمَّ الأرض، ودخل كل البلدان، ولم يسلم منه كبير ولا صغير، ولا رجل ولا امرأة، ولا غني ولا فقير، ومع تراكم الأوضاع، وتفاقم الأمر، نبتة نابتة أكثرت العناء، وزادت البلاء بلاء، وهو نقل الشائعات، وترويجها، وأقدم لإخواني نصائح مهمة:
ابتدأ بقول الله عز وجل: ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)).
إن أمر نقل الشائعات ونشرها بين المسلمين عظيم خطرها، شديد على النفوس وقعها، تزعزع حياة المسلمين وتهدد عيشها، لذلك وجب على كل مسلم أن يحفظ لسانه من النقل، ويعرف ما تكتب يده، فما ينقل من صغيرة ولا كبيرة إلا في كتاب سيُسأل عنها.
فالواجب أن نرد الأمر إلى أهله ولا ننقل إلا ما ثبت وتيقنا منه. وفي الحديث: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع ".
وما يُنشر في المواقع والمجالس عن كورونا وتخويف الناس وتهويلهم لا يصح بحال فبدل أن نعلق القلوب بالله تعالى نقنطها بهذه الأراجيف والشائعات.
والذي أراه:
أن يعتقد المسلم أنه ما من سقم ولا مرض ولا وباء إلا والله تعالى يعلمه، فعقيدتنا أن الله تعالى هو المتصرف بهذا الكون وحده لا شريك له فالذي أنزله هو الذي يرفعه، فالالتجاء إلى الله تعالى وحده لا شريك له.
الاستكانة والتضرع بين يدي الله في كشف البلاء. واعلان التوبة والاستغفار.
التحصن بالأذكار النبوية الصحيحة كأذكار الصباح والمساء والنوم والنزول في منزل، وأيضًا الأذكار الدالة على التعوذ بالله من الأسقام والأمراض.
المحافظة على النظافة ومداومة الوضوء لأنه يشمل نظافة كل الأعضاء.
الابتعاد عن التجمعات واللقاءات والأسواق إلا في حالة الضرورة مع الأخذ بتوصية الأطباء.
الاستماع لنصائح الأطباء من أهل التخصص.
ترك الشائعات ونقل ما لا ينفع بل يزيد المسلم إحباطًا وبعدًا عن الله. ومن الفهم الصحيح أن لا تعامل الناس معاملة واحدة بل فيهم القوي وفيهم الأدنى وفيهم الضعيف، فالواجب مراعاة أحوال الناس وشعورهم.
يحرم الاستغلال في البيع واحتكار البضائع وكل من يرفع الأسعار استغلالًا لا بارك الله في بيعه وماله.
أخيرًا مرّ المسلمون بما هو أشد من هذا الفايروس قديمًا وحديثًا ومرّت الأيام ونسيت وكأن شيئًا لم يكن. فنحن مطالبون أن نسعى ونمشي ولا نستسلم وكل شيء قدره الله بحكمه وأمره، لا راد لما قضى وقدّر. فاستعينوا بالله وأكثروا من الدعاء والله يكفينا وإياكم ويقينا الوباء ويجنبنا البلاء.
والحمد لله أولًا وآخرًا...

وكتب
د. ناجي بن إبراهيم الدوسري
19/ رجب/1441هـ




  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
ناجي الدوسري

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق