سؤال:
أنا أذكر الله كثيراً وأستغفر كثيراً، ولكن لا أوفق لصلاة الفجر رغم اني اضبط المنبه، هل يعني ذلك أن الله لا يبقل ذكري واستغفاري واني من المنافقين؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حياكِ الله، ومرحبًا بكِ.
ما دمتِ مهمومةً بسبب فوات صلاة الفجر، وتشعرين بالحزن لذلك، فهذه علامة خير ودلالة صدق؛ فالقلب الحي لا يرضى بتفريط، ولا يهدأ على تقصير.
أما ظنُّكِ أن الله لا يقبل ذكركِ واستغفاركِ، أو أنكِ من المنافقين، فليس بصحيح؛ فإن الله عز وجل لا يردُّ من دعاه، ولا يُخيِّب من رجاه، وقد قال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25]. وفواتُ صلاة الفجر مع ضبط المنبه يدلّ على خلل في الأسباب، لا في قبول الذكر. وربما يكون ذلك بسبب تأخّر في النوم، أو أكل ما يُثقِل البدن. وإيّاكِ ثم إيّاكِ أن يُدخِل الشيطان عليكِ من هذا الباب، فيقول لكِ: "لا فائدة من الذكر، ولا فائدة من الاستغفار"، فإن هذا من تلبيس إبليس. بل أَكثري من الاستغفار، وواصلي ذِكر الله، وابكِي على تقصيركِ، فإن الله لا يردّ قلبًا مكسورًا بين يديه.
نسأل الله أن يجعلكِ من أهل الفجر، وأن يفتح لكِ أبواب الطاعات، وأن يصرف عنكِ الكسل والغفلة.
وكتب
ناجي إبراهيم الدوسري
الخميس 17/ذو القعدة/1446هــ
15/5/2025
إرسال تعليق