-->
أثر حديث: صَلَاةُ الْأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ

اعلان 780-90

أثر حديث: صَلَاةُ الْأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ




أّثَر: عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ I قَالَ: صَلَاةُ الْأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ لَيْسَ بِقَصْرٍ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ H ([1]).



([1]) أخرجه: النسائي في "سننه" كتاب صلاة العيدين، عدد صلاة العيدين 3/183 (1566)، وفي "الكبرى" له 1/273 (500) من طريق عمران بن موسى، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سفيان بن سعيد، عن زبيد الأيامي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمر بن الخطاب I موقوفًا.
وتابع يزيد بن زريع:
الطيالسي في "مسنده" 1/53 (48)، وعبد الرزاق في "مصنفه" 2/519 (4278)، وأحمد في "مسنده" 1/367 (257) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، والنسائي في "الكبرى" 1/271 (496)، و2/287 (1746) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا يحيى، وأبو يعلى في "مسنده" 1/207 (241) قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" 7/22 (2783).
خمستهم: (الطيالسي، وعبد الرزاق، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد) عن سفيان الثوري، عن زبيد الأيامي، به.
وهذا الإسناد ضعيف؛ وعلته أنَّ عبدَ الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من عمر I. قال ابن معين: لم يره. (تاريخ ابن معين -رواية الدوري 3/97 (393))، وقال ابن أبي حاتم: قلت أبي، يصح لعبد الرحمن بن أبي ليلى سماع من عمر، قال: لا. (المراسيل لابن أبي حاتم (450))، وقال النسائي: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من عمر. (سنن النسائي 3/111 عقيب حديث (1420)، وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه: وقد روى سماعه من عمر من طرق، وليست بصحيح، وقال ابن المديني: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من عمر. (تهذيب التهذيب 6/262)، وقال الخليلي: الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 2/547)، وقال العلائي: قال ابن المديني لم يثبت عندنا من جهة صحيحة أنَّ ابن أبي ليلى سمع من عمر. (جامع التحصيل (452)). فهؤلاء الأئمة النقاد ينفون سماعه من عمر I، وما حُكي أنَّه كان يقول: كنَّا مع عمر نتراءى الهلال. فقد قال عنه يحيى بن معين: ليس بشيء. وقد ولد لست مضين من خلافة عمر I، كما نص على ذلك ابن حبان، والعلائي. (مشاهير علماء الأمصار (758)، وجامع التحصيل (452)).
وقد أخرج الحديث من غير طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمر، فرواه كعب بن عجرة، عن عمر:
النسائي في "الكبرى" 1/271 (495)، وابن خزيمة في "صحيحه" 2/340 (1425)، والبيهقي في "الكبرى" 3/282 (5718) من طريق محمد بن بشر، عن يزيد بن زياد، عن زبيد اليامي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قال عمر I. وأعلَّ أبو حاتم، والدارقطني هذه الطريق، وأنَّ رواية ابن أبي ليلى، عن عمر هي الأحفظ والأصوب. (علل الحديث لابن أبي حاتم 2/294-295، وعلل الدارقطني 2/115).
ورواه الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر I:
أخرجه: البزار في "مسنده" 1/462 (330) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن ياسين الزيات، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر I. قال البزار: ولا نعلمه يروى عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر إلا من حديث ياسين، عن الأعمش. وقال الدارقطني: المحفوظ عن ياسين، عن زبيد، عن ابن أبي ليلى، عن عمر، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. (علل الدارقطني 2/117).
وهذا إسناد معلّ بياسين بن معاذ الزيات. قال أبو زرعة بعد أن ذكر معه جملة من الرواة: لا يحتج بحديثهم. (الضعفاء لأبي زرعة الرازي 2/778)، وقال يحيى بن معين: ضعيف. (تاريخ ابن معين-الدوري 3/334 (1611)، وقال البخاري: منكر الحديث. (التاريخ الأوسط 2/183 (2232، والتاريخ الكبير 8/429 (3595))، وقال مسلم: منكر الحديث. (الكنى والأسماء 1/285 (1008))، وقال النسائي: متروك الحديث. (الضعفاء والمتروكون (652))، وقال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا لا يعقل ما يحدث به، ليس بقوي، منكر الحديث. (الجرح والتعديل 9/313)، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، ويتفرد بالمعضلات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. (المجروحين 3/142 (1248).
ورواه عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عمر I:
أخرجه: الطبراني في "الأوسط" 8/244 (8528) قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب I. قال الطبراني: لم يقل أحد ممن روى هذا الحديث عن سفيان، عن زبيد، عن ابن أبي ليلى، عن أبيه، إلا معاذ بن معاذ. وهذا الإسناد خالف فيه معاذ بن معاذ أصحاب الثوري كما قال الدارقطني في علله. (2/115). فقد رواه زائدة، وأبو نعيم، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن الوليد العدني، ومهران بن أبي عمر، وأبو حمزة السكري، وغيرهم عن الثوري، عن زبيد، عن ابن أبي ليلى، عن عمر I.
ورواه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الثقة، عن عمر I:
أخرجه: الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/421 (2457) قال: حدثنا ابن أبي داود، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/427 (6236) قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد الأديب، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، قال: أخبرني أبو يعلى، وعمران.
ثلاثتهم: (ابن أبي داود، وأبو يعلى، وعمران -وهو ابن موسى الجرجاني-) عن عبيد الله بن عمر القواريري، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الثقة، عن عمر I. وهذا الإسناد فيه علتان:
الأولى: مخالفة يحيى بن سعيد أصحاب الثوري كما قال الدارقطني في علله (2/115).
والثانية: إبهام الثقة، فلم أقف على اسمه.
هذا ما وقفت عليه من طرق الحديث، وبيان علله. والله أعلم.

وكتبه ناجي بن إبراهيم الدوسري
الأربعاء 3 جمادى الأول 1440/   الموافق 2019/1/9

logo
تطوير المواقع والبرمجة وامن المعلوميات
  • فيسبوك
  • تويتر
  • انستغرام
  • اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

    مواضيع ذات صلة

    فتح التعليقات
    إغلاق التعليقات

    0 الرد على "أثر حديث: صَلَاةُ الْأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ"

    إرسال تعليق

    اعلان اعلى المواضيع

    header ads

    اعلان وسط المواضيع 1

    header ads

    اعلان وسط المواضيع 2

    header ads

    اعلان اسفل المواضيع

    header ads