الولاء والبراء
لما كان أصل الموالاة الحب، وأصل المعاداة، البغض، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعادة، كان الولاء والبراء من لوازم كلمة التوحيد، ويشهد لذلك أدلة، منها:
قوله تعالى: ((لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)). وقوله تعالى: ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) وقوله تعالى: ((وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ)). وقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).
ومنها حديث جَرِيرِ: أَتَيْتُ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم وَهُوَ يُبَايِعُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْسُطْ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ، وَاشْتَرِطْ عَلَيَّ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ، قَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتُنَاصِحَ المُسْلِمينَ، وَتُفَارِقَ المُشْرِكِينَ. (رواه النسائي). وحديث النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى". (رواه مسلم). وحديث أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إليه ممَّا سِوَاهما، وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّه إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ". (البخاري ومسلم).
فتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا الله، ولا يوالي إلا لله، ولا يعادي إلا لله، وأن يحب ما يحبه الله، ويبغض ما يبغضه الله، فيوالي المؤمنين أينما كانوا وبأي أرض حلّوا، ويعادي الكافرين ولو كانوا من أقرب قريب.
ولا يتحقق الولاء والبراء إلا بتحقيق ركنين أساسيين، الإيمان بالله تعالى، والكفر بالطاغوت لقوله تعالى: ((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)) فلا يكون مؤمناً من لا يكفر بكل طاغوت ويجرد قلبه من كل مرهوب ومتبوع ومطاع.
والولاء محبة الله عز وجل وهذه المحبة شرط لتحقيق لا إله إلا الله، وهي ركن من أركان العبودية، ولا تصلح العبادات إلا بها، والمحبة هي روح الإيمان والأعمال، وأعلى المقامات والأحوال التي متى ما خلت منها كانت كالجسد الذي لا روح فيه.
ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فرض واجب، وهي من مقتضيات لا إله إلا الله، ومن لوازم التوحيد والإيمان، وشرط محبته صلى الله عليه وسلم أن تقدم على كل محبة مخلوق وفي حديث أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" (البخاري ومسلم).
ومحبة الله تعالى ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم متلازمتان، لا تنفك أحدهما عن الأخرى لقوله تعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)) وقوله تعالى: ((قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)).
ومن لوازم الولاء لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فعل الأوامر واجتناب النواهي، والتصديق بكل الأخبار، والدفاع عن الدين، وبذل الغالي والنفيس في حمايته، والغيرة على حرماته، والرضا والتسليم للأحكام الشرعية قال الله تعالى: ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)). فلا يحب إلا ما يحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يكره إلا ما يكرهه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحب والبغض الذي بقلبه، ولذلك كلما نقصت المحبة التي في القلب ظهرت على الجوارح ولابد، فما التقصير الظاهر إلا دليل على نقصان محبة القلب.
وأما محبة المسلمين ومولاتهم فهي من مقتضيات التوحيد وشروط شهادة الحق أن يحب المرء كلمة الشهادة وأهلها، وأن يوالي أهل الإسلام بعضهم بعضاً بعيداً عن العرق والمكان واللون فيجتمع المسلمون محبةً وموالاة على لا إله إلا الله قال الله تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)). ومن مظاهر هذه المحبة نصرتهم لبعضهم ومعاونتهم والسعي للقيام بحقهم، ورفع الأذى عنهم، والدفاع عنهم، وقضاء حوائجهم، وتفريج كربهم، وعدم خذلانهم، والشعور بالجسد الواحد حقاً ويقيناً لحديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. (البخاري). ولحديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". (البخاري ومسلم). فالولاء لأهل الإيمان واجب على كل مسلم، وهو من مقتضيات التوحيد، ومستلزماتها أصلٌ لهذه المحبة كالنصرة، ولا يعذر المسلم عن نصرة إخوانه إلا لعذر لا يستطيع معه القيام بها، فمن تركها مع القدرة فهو آثم، ومن تركها لعجزه وإكراهه فهو معذور لقوله تعالى: ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
وأما موالاة الكافرين سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو مشركين أو مجوساً أو غيرهم ممن يدين بغير دين الإسلام فإنها ناقضة لحقيقة الشهادة، وقد جاء النهي عن موالاتهم إما تخصيصاً بذكرهم أو أصنافهم أو أوصافهم، فذكر اليهود والنصارى فقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))، وممن ذكر بأوصافهم فقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ))، ونهى عن موالاة الكافر ولو كان أقرب قريب فقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) فإذا كان الأب أو الأخ الكافر يحرم اتخاذهم أولياء فالأبعد من باب أولى. بل جعل موالاة القريب الكافر دليلاً على فساد الإيمان وسوء الاعتقاد فقال تعالى: ((لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)) فلا تجتمع موالاة كافر مع محبة مؤمن في قلب أبداً؛ لأنّ من لوازم الإيمان محبة من أقام الإيمان، وبغض من هدم الإيمان، فلا تجتمع محبتين، كما لا يجتمع بغضين.
وفي قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ * إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ)) فهذه الآيات دلت على النهي في اتخاذ الكفار أولياء وتضمنت أموراً:
-كونهم أعداء لله تعالى.
-عداوتهم للمؤمنين.
-كفرهم بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-إخراجهم الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من ديارهم.
-لو ظفروا بالمسلمين وتمكنوا منهم يظهرون حقيقتهم، تعذيباً بأيديهم، شتماً بألسنتهم.
وهذه الآيات ينبغي لكل مسلم أن ينعم النظر فيها ليجد أنها واقعاً في زماننا فلا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، ويتربصون بهم في كل حين قتلاً وأسراً وتشريداً.
وقد توافرت الأدلة الشرعية عن نهي المسلم من اتخاذ الكافر ولياً ونصيراً ومعيناً وحليفاً، فمن اتخذهم فقد رضي بما هم عليه من الطعن في الدين، فموالاتهم محرمة باطناً وظاهراً، فأما الباطن فهي محرمة بكل حال ولا عذر لمسلم في موالاته للكافر بالباطن، وهذه الموالاة موجبة للكفر والردة، وأما الموالاة في الظاهر فلا تجوز إلا لعذر شرعي مع وجوب بغضهم وعداوتهم، وبيّن الله هذا الأمر فقال: ((لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)) ويفهم من هذه الآية:
- أنّ موالاة الكفار عمداً واختياراً رغبة فيهم كفر.
- أنّ موالاة الكفار بسبب الخوف والتقية فيها رخصة بشرطين:
· ألا يتجاوز فيها قدر الحاجة، بل تكون بقدر الحاجة التي يكف بها شرهم.
· الموالاة في الظاهر مشروطة بسلامة الباطن من تلك الموالاة.
ويمكن إجمال صور الولاء للكفار:
- الرضى بكفر الكافرين وعدم تكفيرهم أو تصحيح مذهبهم أو أفكارهم والدفاع عنها.
- توليهم واتخاذهم أعواناً وأنصاراً.
- تصديق بعض ما هم عليه من الكفر أو التحاكم إليهم.
- مودتهم ومحبتهم.
- الركون إليهم ومداهنتهم ومجاملتهم على حساب ديننا الحنيف.
- اتخاذهم أخلاء وأصفياء ومشاورتهم ومتابعتهم فيما يأمرون ويشيرون به.
- مشاركتهم في الاستهزاء بآيات الله ورسوله والمؤمنين.
- الرضا بأعمالهم والتشبه بهم.
- معاونتهم على ظلمهم ونصرتهم.
- التآمر معهم وتنفيذ مخططاتهم والدخول في أحلافهم.
وهذه الأحكام منها ما هو كفر وردة عن الإسلام ومنها ما هو كبيرة من الكبائر.
فالواجب على المسلم أن يهتم بعقيدة الولاء والبراء لأنها أصل من أصول الدين ومقتضى من مقتضيات الإيمان والتوحيد.
والله أعلم.
وكتب
ناجي الدوسري
26/رجب/1446هـ
إرسال تعليق