-->
دراسة أثر: خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك

اعلان 780-90

دراسة أثر: خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك


أثر: خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: محمد.
.......................
روي هذا الأثر من طرق مدارها على أبي إسحاق السبيعي بألفاظ متفاوتة.
فأخرجه: ابن الجعد في "مسنده" (2537) قال: أخبرنا زهير، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (172)، والحربي في "غريب الحديث" 2/674 قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير.
وأخرجه: والبخاري في "الأدب المفرد" (946) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان.
وأخرجه: إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 2/673 قال: حدثنا عفان , حدثنا شعبة.
وأخرجه: ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (168) قال: حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي، وعمرو بن الجنيد بن عيسى، قالا: حدثنا محمد بن خداش، حدثنا أبو بكر بن عياش.
وكذلك أخرجه: ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (170) قال: حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا إسرائيل.
جميعهم: (زهير، وسفيان، وشعبة، وأبو بكر بن عياش، وإسرائيل) عن أبي إسحاق السبيعي.
واختلف على أبي إسحاق السبيعي:
-       فرواه مرة عن عبد الرحمن بن سعد. ولا يعرف حاله. قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 2/512: قال النسائي: ثقة.  علق عليه الدكتور سعد الحميد بقوله:
" أخشى أن تكونَ هذه عبارة النسائي التي قالها في الراوي الذي قبله، وهو عبد الرحمن بن سعد المدني الأعرج، فهو يشتبه معه في الطبقة، ولذا ذكر المزِّي في "تهذيب الكمال" (17/139-140) توثيقَ النسائي للمدني الأعرج، ولم يذكر توثيقه للكوفي مولى ابن عمر ". ولذا قال الدوري: سمعت يحيى، يقول الحديث الذي يروونه: خدرت رجل بن عمر" وهو أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن سعد، قيل ليحيى: مَن عبد الرحمن بن سعد، قال: لا أدري، شك العباس سعيد أو سعد. (تاريخ ابن معين-رواية الدوري (2953).
-       ورواه مرة: عن أبي شعبة. ولا يعرف مَن ذا.
-       ورواه: عن الهيثم بن حنش: قال الخطيب في "الكفاية": لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي كمال قال في "لسان الميزان" (8303). إلا أن البخاري في "التاريخ الكبير" (2775) زاد: وسلمة بن كهيل. ومع هذا فلا ترتفع جهالته وليس لأهل العلم فيه جرح ولا تعديل.  
-       ورواه: عن رجل لم يسمه. في رواية شعبه عنه.
وهذا الاختلاف عن أبي إسحاق السبيعي يدل على اضطراب الرواية عنه. وهي إحدى موجبات التضعيف. على أنه لا يخلو طريق من طرق الأثر من ضعف فيه ولين. إلّا اللهم رواية سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن سعد. إلا أنَّ عبد الرحمن كما مرَّ لا يعرف مَن.
ثم إنَّ سماع أبي إسحاق السبيعي عن هؤلاء الأربعة غير مثبت في الكتب المعتمدة، ورواية أبي إسحاق عنهم وبالعنعنة مدعاة إلى الريبة، وهو من المشهورين بالتدليس. وكل الطرق في هذا الأثر لم يصرح بالسماع. كما أنَّ اختلاف الرواة على أبي إسحاق السبيعي نصل منه إلى التوقف في صحته بسبب هذا الاضطراب، خاصة وأن أبا إسحاق قد تغير حفظه ونسي في آخر عمره. ورواية سفيان التي هي أقرب من حيث كونه أحفظ الرواة عنه، ففيها عبد الرحمن. كما أنَّه خالف غيره من الرواة فلم يروها بـ "يا" وإنما ذكر لفظ: "محمد" صلى الله عليه وسلم. وليس فيه ما استدل به على جواز النداء والاستغاثة. وإنما ذكر الاسم المجرد. وهذا فرق عظيم بين الأمرين.
وقد وردت رواية أخرى عن غير طريق ابن عمر. من طريق ابن عباس ƒ أخرجها ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (169) قال: حدثنا جعفر بن عيسى أبو أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله بن روح، حدثنا سلام بن سليمان، حدثنا غياث بن إبراهيم، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن مجاهد، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: خدرت رجل رجل عند ابن عباس، فقال ابن عباس: " اذكر أحب الناس إليك. فقال: محمد صلى الله عليه وسلم. فذهب خدره ". وهذه الرواية فيها غياث بن إبراهيم قال أحمد: ترك الناس حديثه. وروى عباس عن يحيى: ليس بثقة. وقال الجوزجاني: كان فيما سمعت غير واحد يقول: يضع الحديث. وقال البخاري: تركوه. (ميزان الاعتدال 3/337 (6673)).

والله تعالى أعلم
ناجي بن إبراهيم الدوسري
السب 9/شوال/1439هـ


logo
تطوير المواقع والبرمجة وامن المعلوميات
  • فيسبوك
  • تويتر
  • انستغرام
  • اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

    مواضيع ذات صلة

    لا توجد مواضيع أخرى في هذه الفئة.
    فتح التعليقات
    إغلاق التعليقات

    0 الرد على "دراسة أثر: خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك"

    إرسال تعليق

    اعلان اعلى المواضيع

    header ads

    اعلان وسط المواضيع 1

    header ads

    اعلان وسط المواضيع 2

    header ads

    اعلان اسفل المواضيع

    header ads